لماذا يبحث الشباب العربي عن الوظائف أكثر من إنشاء المشاريع الخاصة؟

لماذا يبحث الشباب العربي عن الوظائف أكثر من إنشاء المشاريع الخاصة؟

السؤال يتضمن مغالطة منطقية من وجهة نظري أو بالأحرى فخ منطقى رقيق للغاية وهو دفع وتوجيه الإجابات لتعبر عن فحوى سؤال يبدو مباشرًا ولكنه غير ذلك وكذلك الاستعانة بأدلة عامة لتصبح أدلة خاصة تشهد على تعزيز قصور غير موجود أصلاً، بسؤالك المباشر حول لماذا يبحث الشباب العربي (تحديدًا) عن الوظائف أكثر من إنشاء المشاريع الخاصة، والتي وجهت دون قصد غالبية من إجابوا ليحللوا ذلك ويحاولوا تفنيد تلك الأسباب والدوافع.

لماذا يبحث الشباب العربي عن الوظائف أكثر من إنشاء المشاريع الخاصة؟

المغالطة المنطقية هنا أنه لا توجد أرقام أو نسب أو أحصائيات تتحدث مباشرة وبواقعية عن ذلك الأمر، فمثلاً:

  • لا نملك أرقام واضحة حول أعداد الشباب العربيسواء فتيات أو شباب ممن فضلوا الوظائف عن إنشاء مشاريعهم الخاصة.
  • لا نملك أرقام واضحة حول أعداد الشباب ونسبتهم التي توجهت لإنشاء مشاريعهم الخاصة.
  • كذلك لا نملك هل قام بعض أولئك الشباب بشغل وظائف ما قبل إنشاء تلك المشاريعأم لا، لاحقًا سأفصل تلك النقطة.
  • كذلك لا نملك إحصائيات وأرقام واضحة حول هل غيرت تلك النسبة أفكارها بعد إنشاء مشاريعها ونجاحها أو عدم نجاحها، هل عادت للوظيفة مرة ثانية؟ كل تلك أرقام يجب النظر حولها وبشأنها.

تحديدك لسؤالك حول الشباب العربي وأنهم باحثون عن الوظيفة بدلاً من إنشاء المشاريع الخاصة بهم لنلق نظرة معًا وهي دون أرقام أو إحصائيات معلنة كذلك حول الشباب غير العربي وهل يفضلون ذلك أم ذاك:

  • الشباب هو الشباب في كل مكان حول العالم، يبحث أولاً عن الأمان الوظيفي ومن ثم تكوين أسرة والشروع في بناء خبرة ما لطيفة في مجالات متعددةأو مجال واحد، ومن ثم تكوين تلك الخبرة وبدء مشروعه الخاص أن حالفه التوفيق.
  • الشباب غير العربي كذلك يبحث عن إستكمال دراسته في أعرق الجامعات والحصول على شهادة ملائمة للعمل، ومن ثم البحث عن وظيفة مناسبة في شركة عريقة أو شركة مناسبة، أذن ليس كل الشباب غير العربي يبحث عن مشروعه الأول فور تخرجه، الأمر يحتاج لرصيد من الخبرة ورأس مال فكري ومالي وعقلي وتخطي العديد من العقبات.
  • الشباب في كل مكان يوجد فيهم بعض الاستثناءات مثل أن لا تكمل منهم نسبة ما دارستها و أن لا تلتحق نسبة ما منهم للعمل في وظائف وبدء مشاريعهم الخاصة مباشرةولكن تلك ليست القاعدة ولكنها استثناء والاستثناء ليس هو القاعدة ولا يمكن أن نعول عليها ببساطة.
  • الكثير من الشباب غير العربي والشباب العربي مؤخرًا باتوا يتجهون لبوابة ثالثة لم يتم ذكرها في السؤال وهي أشبه ببوابة الوظائف الاعتيادية ولكنها عمل حر، لا دوام ولا 8 ساعات يوميًا ولا أي شيء، أنت تعمل من أي مكان كفريلانسر، بدوام حر، تلتزم بمهام وقتما تشاء وتمتنع عن قبول مهام وقتما تشاء كذلك، تلك البوابة تنمو بشكل متزايد في كل يوم وفي كل ساعة وفي كل لحظة، هي خليط من أن تعمل بشكل دائم في وظيفة مؤقتةوبين أن تصبح حر نفسك في مشروعك الخاص الذي يستلزم منك الكثير من الوقت والكثير من الجهد بل دعني أخبرك أنه سيكون جهدًا مضاعفًا.

لماذا يبحث الشباب العربي عن الوظائف أكثر من إنشاء المشاريع الخاصة؟

لنعيد صياغة سؤالك مرة ثانية، لماذا على الشباب (سواء العربي أو غيره) تجربة العمل في وظيفة أولاً قبل الشروع في إنشاء مشروعهم الخاص؟

  • لم يخلق البشر كلهم عباقرة أو سواسية، هناك عدد من البشر نعم قادر على أن يعمل مباشرة في مشروعه الخاص مباشرة، ولكن تلك ليست القاعدة، يجب على الشباب العمل بشكل ما في مؤسسة أو شركة تشرح لهم تفاصيل إنشاء مشروع خاص بشكل عملي وواقعي وليس نظري وإفتراضي، أن يروا كيف تؤثر التفاصيل في سوق العمل وكيف تتغير العوامل المؤثرة في إتخاذ قرار ما بشكل سريع ومؤثر.
  • قبل الشروع في بدء مشروعك الخاص عليك أولاً أن ترى كيف تسير الأمور في المشاريع الجارية والقائمة، تتعلم تلك المهارات وتنهل من خبرة العمل القائم بالفعل، عدد كبير من أصحاب المشاريع الناشئة التي فشلت قاموا بسرد عدم وجود خبرة حقيقية ميدانية لديهم تساهم في فهمهم لتطبيق الأمور النظرية وتساعدهم على تخطي تلك العقبات.
  • كثيرون من أصحاب المشاريع الخاصة الرائدة سواء في العالم العربي أو العالم غير العربي، خاضوا فترة طويلة كأصحاب وظائف، هم اختاروا أن يتعلموا ويدرسوا ويطبقوا ويتلقون العلم العملي الحقيقي مع العلم النظري الذي درسوه من قبل حتى يتمكنوا من تطبيق كافة ما تعلموه في عملهم المستقبلي القادم
  • وهو ما دفعهم للأمام وساعدهم كثيرًا بحسب وصفهم.
  • الدراسة ومن ثم العمل والحصول على خبرات ميدانية حقيقية وتأمين دخل ثابت في فترة ما، هو الهاجس الذي يسيطر على الكثيرون
  • ، لديك روح المغامرة نعم، ولديك العديد من الأفكار الرائدة، عليك دمج كل ذلك في نموذج خاص بك لا يشبه نموذج أحد، كلهم يتشابهون في الأخير فيما يمرون به ولكن التفاصيل تختلف.

لماذا يبحث الشباب العربي عن الوظائف أكثر من إنشاء المشاريع الخاصة؟

إجابة سؤالك تتضح من الإجابات الموجودة على نفس السؤال، وكذلك تتضح أن ليس كل الشباب العربي يبحثون عن الوظيفة وليس كل الشباب العربي لا يبحث عن الوظيفة، ليس كل بحث عن الوظيفة بمثابة تخلي عن الحصول على المشروع الخاص والشركة الخاصة وأنما بمثابة تأجيل وترحيل لتلك الفكرة حتى تنضج العقلية وينضج الشخص المسئول عن الفكرة وتنفيذها، الأفكار اللطيفة التي تنتج مال وينتج عنها استثمار لطيف قليلة وشحيحة للغاية بل تكاد تكون نادرة، إن تواجدت تلك الفكرة مع شخص اكتفي من خبرات في وظيفته، وكان يملك روح المبادرة والعقل الملائم ليصبح رائد أعمال حقيقي وليس رأئد أعمال تخيلي كما يفعل الكثيرون في هذه الأيام هو ما يجعل من تلك الفكرة دجاجة تبيض ذهبًا وماسًا وياقوتًا كذلك.

ناقشنا في هذا المقال سؤال هام جدا و هو لماذا يبحث الشباب العربي عن الوظائف أكثر من إنشاء المشاريع الخاصة؟ و عرضنا اهم اهم الاسباب

يمكنك أيضا مشاهده

كيف تحصل على عمل إذا فقدت وظيفتك أثناء تفشي وباء كورونا؟

طلب زيادة في المرتب دون إحراج

 

لماذا يبحث الشباب العربي عن الوظائف أكثر من إنشاء المشاريع الخاصة؟

لمزيد من المعلومات حول ريادة أعمال و حول لماذا يبحث الشباب العربي عن الوظائف أكثر من إنشاء المشاريع الخاصة؟

 



لمتابعة المزيد من الوظائف انضم لأكثر من نصف مليون متابع على صفحاتنا في مواقع التواصل الاجتماعي:



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *