طلب زيادة في المرتب دون إحراج
طلب زيادة في المرتب دون إحراج الامر يحتاج لعدة نقاط يجب مراعاتها
الوضع العام للسوق
في الواقع؛ الوضع العام للسوق يحدد جزء كبير من الامر، فكلما كان وضع السوق متردي و ملئ بالأزمات، كان عدم الزيادة او عدم تعديل الرواتب هو اقرب الاختيارات التي يتم طرحها في العمل، (ليس معني ذلك انه لا يمكن ان تزيد، لكن الاحتمالات ليست عالية، وارد ان يحدث عدم تعديل في الراتب فلا تغضب لان هذا الاحتمال الاكثر)
المدير
من صاحب القرار النهائي في الزيادة ، سؤال مهم جدا يجب معرفته و فهمه علي سبيل المثال
هناك مديرك المباشر و مدير فوق المدير المباشر هم أصحاب القرار، هنا لابد ان تفهم شخصياتهم و طرق التواصل معهم و اقناعهم، كل شخص و له طريقة اقناع مختلفة. هناك اشخاص تقتنع بالمنطق و العقل، و هناك من يقتنع بالمشاعر و هناك من يقتنع بلغة الارقام و الحسابات فقط، فلابد ان تعرف مفتاح كل مسئول فين و كيف تصل له و تقنعه.
اللائحة الخاصة بالعمل
لو مواعيد الزيادات السنوية هي في شهر يناير من كل سنة، اذن أنت مطالب بانتظار الموعد المعتاد للزيادات، لان ليس دائما هناك استثناءات، و لكن هناك احتمالية للاستثناء لكنها قليلة جدا، هذا لا يمنع ان تنوه و تتكلم عن المطالبة بوجود زيادات لك، لكن توقع الزيادة الفعلي حسب ما يتم في الشركة و ما تعرفه عن العادات في الشركة .
مثال :الشركة تزيد الاشخاص بشكل فعلي في شهر يناير من كل سنة، لكن حدث انها علي مدار اخر اربع سنوات قامت الشركة بعمل زيادت استثنائية في شهر يونيو ، هنا يمكنك توقع زيادة في شهر يونيو لو تكلمت معهم في ابريل او مايو.
ما هي قيمتك السوقية؟؟
قيمتك في العمل انت من يقدرها، و لابد ان تقدر قيمتك بشكل مقارب للصحيح، اذا لم تكن تعرف كيف؟
استعن بمختص افضل ليساعدك، المدير يقوم بتقييمك و انت تقوم بتقييمك نفسك، و استعن بمختص يساعدك بشكل افضل علي التقييم العادل القريب من الصحيح ، لانك ممكن ان تخسف تقييمك او ترفعه فوق المعتاد، و المدير غالبا سيخسف بتقييمك حتي لا تطلب اي زيادات.
طلب زيادة في المرتب دون إحراج
من مصلحة المدير تشجيعك و مساندتك، و لكن عند طلب الزيادة من المصلحة ان يُظهر لك الاخطاء و العيوب، لان هذا يجعل المدير يعطيك زيادة اقل و يحافظ علي وجودك عن طريق اظهار عيوبك او اخطائك ، الشخص اذا شعر بوجود اخطاء وعيوب كثيرة، نسبة طلبه للزيادة او تعديل الامتيازات أقل
“أمر طبيعي” لانه محرج من اخطائه و يشعر انه غير كافي لطلب زيادة أو امتيازات
و هذا في صالح الشرمة من وجهة نظر الادارة، (نسبة كبيرة من المديرين، لا اقول كل الشركات لكن هذا ما يحدث في عدد من الشركات)،
اعرف قيمتك و قيمة خبرتك كم تقدر في السوق ، و ما هو الحد الاعلي الذي يمكن ان تحصل عليه في الشركة، و بناءا علي ذلك قرر بشكل صحيح و مناسب قدر الامكان ما يوازي قيمتك السوقية.
مثال:
من يعمل في نفس مجالك و بنفس خبرتك، يتراوح راتبه في سوق العمل في الشركات التي تعمل في نفس المجال ما بين ١٠ الف ل ٢٠ الف، و متوسط الرواتب هو ١٤ الف تقريبا، و انت تحصل علي راتب قيمته ١٢ الف، اذن انت قريب من وضع السوق و مع بعض الزيادات و التعديلات ستكون الامور تمام.
لو فرضنا ان راتبك هو ٦ الف و انك بعيد جدا عن المتوسط او الحد الادني حتي، و في نفس الوقت الشركة لن تتدفع زيادة اكثر من ٤٠٠ جنيه او ريال (اين كانت العملة) كزيادة سنوية و لن يكون هناك زيادة مجزية علي مدار سنة او سنتين قادمين، اذن القرار السريع هو طلب زيادة، و القرار بعيد المدي هو البحث عن فرصة اخري في شركة اخري، “لا تنتظر ان يتذكر احداهم أنك مظلوم و تستحق الافضل، لان الرد المناسب هو هذه ظروف الشركة و عليك قبولها او رفضها”.
ماذا يعرف عامل النظافة في الشركة و أنت لا تعرفه؟
الجملة السابقة قد تبدو غريبة، و لكنها حقيقية موجعة، احيانا نعرف اننا مهما بذلنا من مجهود لن يتم ترقيتنا او نحصل علي وظيفة معينة او امتيازات محددة، نظرا لنوع الجنسية او الجنس (رجل او سيدة) أو اي عوامل اخري، و نعتقد اننا اذا بذلنا مجهود مضاعف قد نغير هذه الحقيقة، انصحك ان تبذل مجهود قوي، و لكن تعلم متي تنسحب، و لا تبذل مجهود مهما حصل في اتجاه خطأ، و اذا حدث ذلك، صحح الاتجاه و لا تستمر فيه، تعلم ان تري الفجر قبل بزوغه و التغيير قبل فوات وقته.
ليس دائما التخبيط و الدق في الجبل سيؤدي لنتائج، فتعلم متي تترك الجبل او تلتف من حوله، او تنسيه و تجد فرص اخري.
المفاوضات
تعلم كيف تتفاوض و متي تتفاوض، و متي تنسحب من المفاوضات، و متي تصر علي ما تريد، القدرة علي التفاوض مهارة فارقة في الحياة تعلمها.
كيف تطلب الزيادة؟
يقول المثل (قدم السبت و الاحد حتي تحصل علي باقي الاسبوع)
طلب زيادة في المرتب دون إحراج
و ليس معني الكلام النفاق او التعامل بأساليب ملتوية، لكن المعني بذل المجهود الذكي في الاتجاه المناسب و هناك بعض النقاط المفيدة مثل:
- تعلم كيف تتكلم عن مجهودك و تسوق لعملك
- المبادرة في العمل
- قول لأ بذوق و طريقة لطيفة، و هذا يعني ان تتعلم متي و كيف تقول لأ، لا تحمل نفسك فوق الطاقة علي أمل أن يري أحداهم جهدك.
- تحسين العمل و رفع كفاءة العمل
- تذكير نفسك و مديرك بالإنجازات باسلوب لائق و مناسب
- التعاون مع الزملاء و خلق ارضية مشتركة
- فهم ماذا يسعد مديرك حتي ترفع بنك المودة بشكل مناسب، و اذكر ان هذا لا يعني النفاق او الكذب و الالتواء ، انت تعرف ان مديرك يحب استكمال العمل بطريقة محددة، و يقلق من اي ابتكارات، اذن عليك ان تقدم الابتكارات او التعديلات بطريقة غير منفرة و مناسبة لشخصية مديرك، و تختار عرض الامر بشكل مناسب، مديرك يحب ان يصله التقرير كامل و مرتب بشكل معين، اذن عليك فعل ذلك
- التقييم السنوي مشكلته، ان المدير ينتظر سنة حتي يقوم بعمل تقييم، و معني ذلك لو انت عملت إنجازات كثيرة ثم قمت بعمل خطأ في اثناء او قريب من وقت التقييم، المدير بشر فغالبا تقييمك لن يكون جيد كفاية ، و لا اقصد انه يريد ان يؤذيك، لكن أغلبنا يتذكر الحدث الاقرب و بناءا علي هذا سيكون انك شخص ترتكب اخطاء، اذن عليك تسجيل انجازاتك و ايميلات الثناء و ما إلي ذلك لاستخدامها في الوقت المناسب.
- سجل كل الانجازات في اجندة و اعملها في ملف خاص بك علي جهازك، حتي ترجع له عند محاولة طلب تعديل الزيادة او الامتيازات، و ايضا حتي تتذكر و تشجع نفسك،
و هذا يعني انك يجب ان:
- تجد أرضية مشتركة للحوار مع مديرك عموما و عند الكلام عن الزيادات خصوصا
- تتدرب علي الحوار مع نفسك مع توقع كلمات من مديرك و محاولتك الرد عليها قبل خوض غمار المقابلة الحقيقية
- استخدام حس الفكاهة و الدعابة اذا كان يناسب شخصية مديرك
- اللجوء لاوراق رسمية ، اذا كان هذا المطلوب في الشركة في بداية الطلب مع استخدام الكلمات المناسبة و الجملة المناسبة
- اختيار التوقيت المناسب
- عدم الاستعجال او اليأس
- التفاوض بشكل جيد
- هنا لا تنسي الدعاء و الاستخارة ،
الشعور بالاحراج
الشعور بالاحراج دي شعور طبيعي جدا، و كلنا بنمر به ،
و غالبا داخل في الامر تربيتنا و خبراتنا السابقة سواء المكتسبة أو الموروثة
و ان طلب حقوقنا بيكون صعب علي أنفسنا، و كمان نظرة الناس لنا كيف تكون قبل طلب حقوقنا و بعده.
بالاضافة الي أن طلب الاموال ( طلب حقوقنا المالية) ليس امر بالسهل
و خصوصا ان العلاقة بينا و بين المال داخل فيها تعقيدات كثيرة لا حصر لها (صعب شرحها في بوست حالي)
تذكر البشر لا يهتموا كثيرا لمن لا يطلب حقه (و هناك مليون سبب لذلك، علينا أن نحسن الظن،
و نتعلم كيف و متي نطلب حقوقنا و نقدرها حق قدرها)
لو ظللت في مكانك مليون سنة علي أمل ان وضع العمل سيتحسن، و ان مديرك سيشعر بما تستحق،
“للاسف ستكون بتسقي ماء البحر بالماء ، و لا يوجد عاقل يسقي البحر”، الحقيقة
ان من يُحسن وضعه في الحياة هو الشخص نفسه ( الموظف) باخذ القرارات المناسبة، لا تقع في حب/غرام الشركة
لان وقت العُسر في الشركة لن يكون هناك الوقت لديها لتقع في غرام احداهم و تحافظ عليه بكل قوتها فأنقاذ الشركة غالبا سيكون بفصل الموظفين بعد أن يتم تحويلهم لارقام علي ورق يمكن التخلص منها.
مثال: الموظف يقبض كذا و امتيازاته كذا، لو تخليت الشركة عنه ستكون الخسارة القريبة كذا و المكسب البعيد كذا.
يمكن ان يعجبك خطوات كتابة السيرة الذاتية
لمتابعة المزيد من الوظائف انضم لأكثر من نصف مليون متابع على صفحاتنا في مواقع التواصل الاجتماعي: